إننا قد نغير الوسائل…لكننا لا نترك القتال

إننا قد نغير الوسائل…لكننا لا نترك القتال

“وقاتلوا وقتلوا”
“فلا تولوهم الأدبار”
“إذا لقيتم فئة فاثبتوا”
“لا أبرح حتى أبلغ”

تلك الروح القتالية…إذا كانت واجبة الاتباع فى الحرب…معركة القتال…فهى فى الحياة أولى…معركة الحياة…ألا تستسلم

إن كانت الحرب لأجل الدفاع عن النفس…عن حق الحياة..فلم لا تقاتل من أجل الأحلام…أحلام الحياة؟!

فالأحلام…ليست وهماً…وإنما ما تحلم به اليوم…هو حاضر الغد…فلم تستسلم؟
لم عليك..أن تول الصعاب ظهرك؟؟
اصمد فى المعركة للنهاية…إما أن تبلغ العلا…أو تقاربه
لكنك أبداً …لن ترتد إلى حيث بدأت

يكفيك فخراً…انك لا زلت تقاتل…أن الله ينظر إليك ..ويراك على العهد….لم تحنث بقسمك

أو لم تعد نفسك…أن تريها النور ..وتبلغها أحلام الحياة؟!
ما يهم؟..أوصلت اليوم أو الغد؟
المهم أن لك وجهة تقصدها…لست تتخبط فى الطرقات..بلا غاية ..
إن الأقدار كلفتنا..ببذر البذور…وهى تتولى الثمرة… حتى أوان النضج…

إنك جزع…أوه ..أين ذهبت بذورى؟!
أذهبت أدراج الحياة؟

ماتت فى جوف الأرض..قبل أن تشهد النور

ألا يا سيدى الكريم…إن الأرض تحتضن البذور…لربما تحملها الريح إلى أرض تلائمها…لكن لا شيء يذهب سدىً

فلربما جرتك المكسورة…التى حوت بعض الماء..لا كله
أنبتت حدائق غناء…على جانبي الطريق…ذلك الذى ظننت أرضه…لا تعرف الإنبات
ثم كيف تضيع محاولاتك…سدىً
والعناية الإلهية؟! أتتركك؟!
أو لم تتعهدك بالرعاية…وأنت صفراً من كل شيء..حتى الأحلام
فكيف تمنحك الحلم…وتسلبك إياه
ثق يا عزيزي أن هذا محال

لربما أظلمت الحياة…ولربما كثرت …عليك الصعاب
لكن ..ثق بأنك على الطريق…
فالتحديات..قرينة الأحلام…

إن الصعاب لا تواجه…الكسالى…والمتعطلين
فالصعاب هى الأخرى…لا تقابل سوى ذوى الهمة
والحياة لا تتحدى …التافهين ..وإنما يشغلها.. دوماً…ذوو الشأن!

قالت الأيام

ولاء صبرى الدسوقى

إننا قد نغير الوسائل...لكننا لا نترك القتال
إننا قد نغير الوسائل…لكننا لا نترك القتال