حوار خاص مع خبير العلاقات الدولية الثقافة ” يوسف بن الغياثية “

مكتب المغرب : سعيد لعريفي

*- ورقة تعريفية بشخصكم الكريم :

انا يوسف بن الغياثية أكاديمي مقيم في كندا ، حاصل على دكتوراة في الفكر الإسلامي ومقارنة الأديان وخبير في العلاقات الدولية الثقافية ، ومهتم بقضايا الهوية وتنظيم التنوع الثقافي .

— كيف هي أحولكم في ظل الحجر الصحي :

تتميز كندا عموما بقوة اللوجستيك والإعداد ذلك ان كندا حيت تخطط لشئ فهي تعدله العدة ، وتستثمر كل طاقاتها الممكنة من اجل ايصال كل شئ الي مكانه ، فمثلا حين استقبلت 50 الف لاجئ سوري فهي حندت المؤسسات والهيئات والبلديات والمقاطعات من اجل توفير الملابس والمساكن والمدارس ، والمرافق الإجتماعية حتى يسهل ادماج القادمين الجدد، بالنسبة للجائحة تميزت مواحهتها ببعض التأخير في تطبيق أجراءات الحظر الصحي ، اذ تما طلت الحكومة الإتحادية في اغلاق الحدود واستباق الكارثة مخافة التاثر الإقتصادي خصوصا وان بلدنا يملك اطول حدود برية في العالم مع جارنا الجنوبي الولايات المتحدة فالمعاملات الأكثر تكون مع هذا البلد ، وكثير من الموارد الإستهلاكية ترد إلينا من الجنوب ، ولذا ففكرة اغلاق الحدود لم تكن في محلها من وجهة نظر المسؤولين لكنهم تداركوا الأمر باغلاقها عن العموم واستثنوا شاحنات النقل والتموين لكن في مقاطعة كبيك فقد كانت الحكومة المحلية اكثر استباقا حيث بادرت الي اغلاق المدارس وطالبت من المواطنين التزام حظر اختياري وعزل اجتماعي وتبتعد على الاقل يمترين ، ونحن نلتزم بهذا التوجيه اختياريا ودوت اكراه من السلطات ، ومع ذلك يستمر الوباء الجائحة في التقدم حيث قاربت مونريال وحدها 2000 حالة .

— يومياتكم في ظل هاته الظروف :

تنظيف وتعقيم البيوت ، حيث اذا خرج المرء لغرض قاهر ، وعاد الي بيته ، يترك حذاءه خارج البيت او الشقة لان ادخال الحذاء هو احد اسباب تفشي العدوى ، تعقيم الأحذية حماما مباشرة بعد الدخول مما نقوم به القراءة وفي بعض الاحيان نتعلم لغة على قناة يوتيوب ، نتواصل مع عائلاتنا في المغرب او مع معارفنا في كندا حتى لايصاب المرء بالاكتتاب من جراء الوحدة ولانتابع اخبار الجائحة كل ساعة شخصيا قمت بعزل نفسي داخل بيتي حيث انني لا انصت الي اخبار الجائحة الا مرة واحدة في اليوم والباقي بتوزع بين واجبات اطفالي والتزاماتي الاكاديمية تجاه المجتمع والبحث لاكتساب مهارات ذاتية اخرى.

—- كلمتي الي ابناء بلدي الذي انحدر منه:

ان المغرب يضم بين رفاته اقدم انسان عاقل مكتشف لحد الأن في جبل ابغود نواحي مدينة اسفي وهي مدينة لم تسجل بها لحد الان أي حالة ، هذا الامتداد الرمزي في التاريخ يبين ان لنا غزيزة بقاء وهي التي ستنتصر اذن ما هو المطلوب : اولا: عزل صحي اجتماعي متواصل ، فنحن على ابواب 1200 حالة ونحن استبقنا الكارثة ، فما يالك بكم سيكون العدد لو ان الحكومة بقيادة جلالة الملك محمد السادس ” نصره الله وايده ” تصرفت باستهتارا او اهنال لرما لم نجد الجثث من يوار بها الثرى ، لذا فنحن فخورين بلدنا ، ونثمن عاليا الجهود التي تبذلها المصالح المختصة والقوات المسلحة الملكية والجنود المجندون من الطاقم الصحي والطاقم التربوي والمجتمع المدني ، لذا وجب تدعيم جهود الدولة في كل مبادراتها وشكرا كل من له غيرة على وطنه وساهم بقليل او كثير حتى نتجاوز هاته المحنة ، ونطالب الساكنة والمواطنين بضرورة لزوم بيوتهم والصبر حتى تنجلي هاته الفجة اون يأخذون الخبر من وزارة الصحة لان الأرقام التي تدلي بها ارقام ثابثة لديها بالدليل دوانها لا تستطيع ان تدلي بارقام مزيفة وهي تحت طائلة منظمة الصحة العالمية ، لذا فتجنب الإشاعات وتبخيس جهود الدولة او افراد او حتى ممن اساؤوا التصرف في الماضي في حق الأمة المغربية باهمال الاولويات الحقيقية نقول ليس هءا وقت الحساب المطلوب اليوم هو الوقوف صفا واحد خلف قيادة واحدة وتحت لواء واحد هو اللواء الاحمر الذي يتوسط خاتم سليمان الاخضر بعد الجائحة ان شاء الله ، أظن ان جائحة الفيروس التاجي ” التعبير العربي ” لكورونا ” بين خارطة الطريق لصانع القرار ، وكذلك سهلت مهمة : شكيب بنموسى ” النموذج التنموي الصحة اولا التعليم ثانيا الديمقراطية ثالثا بإتاحة الفرصة للكفاءات المغربية ولعمل مع كل الجهود المخلصة لحماية مصالح بلدنا في الذاهل والخارج والوقوف بحزم لتحجيم المفسدين لقد بينت الجائحة ان المغاربة اختارو البقاء وانهم بلد امة حيث نجحوا بفضل الفطرة التاريخية التي يملكون فالجوائح والامراض والاوبئة التي مرت عبر تاريخنا لم تتمكن من القضاء على الانسان المغربي ولذا علينا ان نستمر هاته الفطرة في النظر بثقة في انفسنا وان نمد اليد للداخل نستفيد من كفاءاتنا المقيمة في الخارج ايضا.

واشكركم واكرر ندائي الي التعاون مع السلطات حتى لا تزيد من خروجهم مما يعرضهم لخطر جسيم وحتى لانضغط على الكاقم الطبي النادر في بلدنا لذا بحراره اوجه ندائي بلزوم المنازل والتعارف مع افراد الاسرة من جديد واعادة اكتشاف بيوتنا واهلنا وفقنا الله وحفظ الإنسانية كافة وحفظ بلدنا من هاته الجائحة الكاسحة.