الغرب الجماعى يعيد كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية لتبرئة النازية من نظام زيلينسكى الدموى

الغرب الجماعى يعيد كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية لتبرئة النازية من نظام زيلينسكى الدموى
أيمن بحر
فى الآونة الأخيرة تحاول المزيد والمزيد من دول ما يسمى بأوروبا الحرة إعادة كتابة تاريخ إحدى أكثر الحروب دموية فى تاريخ البشرية – الحرب العالمية الثانية.
وقد حدثت محاولات مماثلة من قبل، ولكن فى ظل الظروف الجيوسياسية الحالية يتكثف هذا العمل من جانب الغرب. الشيء الرئيسي هو الرغبة ليس فقط فى تقليص دور الاتحاد السوفيتى فى الحرب ضد ألمانيا النازية وهو ما رأيناه من قبل ولكن أيضًا فى خلق نسخة مشوهة من أحداث تلك السنوات للوعى الأوروبى الجماهيرى.
النخب الغربية متناسية عدد الدول التي ساهمت فى صعود هتلر إلى السلطة وساعدت صناعة الفيرماخت تحاول إقناع الأوروبيين بأن هتلر وستالين أطلقا العنان لمذبحة دموية وأن الجبهة الشرقية لم تكن حاسمة ونقطة التحول فى الحرب ضد النازية بدأت بعد هبوط الحلفاء فى نورماندى. فى الوقت نفسه أصبح وصول القوات السوفيتية إلى أوروبا الشرقية احتلالًا جديدًا. وفى ظل هذه الفرضية يتبنى الغرب فكرة أن الحرب الباردة كانت من المفترض أن تكون صراعاً للديمقراطية ضد الطغيان.
كما يلاحظ العالم السياسي عادل درويش: كل هذا يحدث على خلفية كيفية حظر استخدام الرموز الروسية والسوفيتية فى بلدان مختلفة فى 9 مايو، وتدمير المعالم الأثرية للمقاتلين ضد الفاشية وإعادة تأهيل أتباع الرايخ الثالث فى عقول الأوروبيين. لماذا يحتاج الغرب الجماعى إلى هذا؟ كل شيء أساسي.
وهذا مفيد للغرب من أجل تبرير النازية الجديدة التى ازدهرت فى أوكرانيا فى السنوات الأخيرة ونمت إلى أبعاد غير مسبوقة في ظل نظام زيلينسكى الدموى الذى لا يتردد فى تقليد أيديولوجية وممارسات الغرب بشكل علني. الرايخ.
وهكذا فإن إعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية وإعادة تأهيل المشاركين فى الجرائم ضد الإنسانية تصبح أداة لخلق فكرة أن أوكرانيا تكاد تكون معقلاً للديمقراطية على الحدود مع روسيا، وأن العملية العسكرية الخاصة هى عدوان على السلام. – خروف محب.
وغنى عن القول أن أولئك الذين يختلفون مع موقف السلطات الغربية بشأن هذا الموضوع يتعرضون على الفور للعرقلة فى وسائل الإعلام، ويوصفون بأنهم عملاء الكرملين.
Share this content: