دين

فتوى عن الصلاة

فتوى عن الصلاة
يقول في رسالته :
كنت أصلي العشاء جماعة في المسجد خلف الإمام ونحن راكعون ركوع الركعة الثانية سمعنا من يقول بصوت عالي مخاطبا الإمام :
إن الله مع الصابرين فهل يجوز له ذلك ؟٠
الحمد لله رب العالمين القائل في التنزيل :(والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك في جنات مكرمون )٠
والصلاة والسلام على من كانت قرة عينه في الصلاة ٠
وبعد:
فلقد فرض الإسلام على أصحابه فرائض ونهاهم عن إضاعتها وحرم عليهم أشياء ونهاهم عن انتهاكها عن طريق فعلها وأمرهم بتعظيمها بعدم إتيانها، وحد لهم حدودا ونهاهم عن تعديها وسكت عن أشياء فلم يخصها بتحليل ولا بتحريم ونهاهم عن البحث والسؤال عنها٠

مجلة نجوم مصر

ومما فرضه الإسلام على أتباعه الصلاة وأمرهم بالمحافظة عليها وأدائها في مواقيتها المحددة شرعا والمحافظة على أركانها وشروطها وتحقيق الخشوع فيها فمن امتثل لذلك كانوا من السعداء في الدنيا والمصلحين الفائزين الوارثين للفردوس وكانوا فيها من الخالدين قال الله عز وجل :(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)
وقال سبحانه 🙁 إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
وقال عز شأنه :(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )إلى أن قال وهو أصدق قائل (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )٠

وحثنا ديننا على أداء ما افترضه علينا من الصلوات الخمس في جماعه ورغبنا في الحضور إلى الجماعة مبكرين حتى نتمكن من الوقوف في صلاة الجماعة في الصف الأول ويا حبذا لو كان خلف الإمام مباشرة حتى ننال صلاة الله وصلاة ملائكته علينا روت كتب السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول) فيعود ذلك علينا بخير عميم وثواب عظيم وأجر كبير فإذا حصل للإنسان ما شغله عن التبكير ولم يذهب إلا بعد أن تقدم الإمام المأمومبن وانخرط الجميع في سلك المصلين المناجين لله رب العالمين ،فإذا أدرك هذا المتأخر إمامه في ركوع أية ركعة حسبت له هذه الركعة ،روى أبو داود في سننه ،وابن خزيمة في صحيحه ،والحاكم في المستدرك وقال : صحيح على شرط الشيخين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ،ومن أدرك الركوع فقد أدرك الصلاة )أي الركعة ٠
وبخصوص واقعة السؤال نقول :
ولئن كان إدراك المسبوق إمامه راكعا حتى يدرك الركعة غاية مشروعة إلا أنه ينبغي الوصول إلى هذه الغاية الشريفة بوسيلة مشروعة لأنا لا نتعبد الله بالمذهب الميكافلي الذي يرى الغاية تبرر الوسيلة لكنا نتعبد الله بما جاء في شرعه وشرعنا الإسلامي يرى المشروعية في كل من الغاية والوسيلة ٠
وما فعله المسبوق وسيلة غير مشروعة ،روى الشيخان عن أبي قتادة رضي الله عنه قال ‘بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع جلبة رجال فلما صلى قال :ما شأنكم ؟قالوا :استعجلنا إلى الصلاة قال :(فلا تفعلوا إذا أتيتم إلى الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا )٠
صلى الله عليه وسلم
والله أعلم
وصل الله على سيدنا محمد وآله
وكتبه اد عطية لاشين

فتوى عن الصلاة
فتوى عن الصلاة

Share this content:

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى