الدور الفعال لوسائل الإعلام والإتصال في تفعيل أداء الجهاز الإداري بالدولة
شارك المقال
الدور الفعال لوسائل الإعلام والإتصال في تفعيل أداء الجهاز الإداري بالدولة
فريد نجيب
عندم يقوم الإعلام بمختلف تنوعه بواجباته وتفعيل رسالته بمهنية ويوجه نقدا إيجابي وموضوعي بقصد تصحيح الاخطأ أو تعديل المسار، هناك بالفعل مسئول سريع التفاعل وسريع الاستجابة يتفاعل ويستجيب ويوجه بالتصويب فورا فالهدف من النقد المصلحة العامة لا أكثر ولا أقل، في المقابل هناك القليل من المسئولين بالجهاز الإداري يصمون آذانهم عن النقد البناء، و يضيقون ذرعاً ويرتفع سقف الغضب بسبب النقد ورغم إيجابية النقد وتأييده وتزكيته من صفوة المجتمع يكون رد فعل هؤلاء المسئولين بمقولة محفوظة دون فهم ” مجتمع لا يعجبه العجب” هذه الردود الغير المسئولة تعطي لامثال هؤلاء ذريعة للإستمرار في طغيانهم و فسادهم وإهمالهم، وتكثيف توجهاته للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة ” مصلحة المجتمع” . لكن والحمدلله هناك الكثير من المسئولين لديهم تقبل للنقد البناء والموجه للصالح العام.
المهنية الإعلامية أهم مقومات نجاح العمل الإعلامي بمختلف أنواعه وهذا يلزمنا أن يكون النقد بناء بهدف تصحيح المسار وتصويب الخطأ شرط أن يكون النقد رصينا في إسلوبة، صياغته يجمع بين القوة في الطرح والأدب في الخطاب للحفاظ على قيمته وهيبته وإحترامه لدي أصحاب القرار.
وبحكم الدستور والقانون حصن النقد البنّاء الذي يحدد مكان نقاط الضعف أو أماكن الخطأ، وتسليط الضوء علىها وطرح أسبابها ومردوده وكيفية التعامل مع تلك الأخطاء ومعالجاتها مع الأخذ في الإعتبار عدم تكرارها مستقبلا.
على مدار الأعوام السابقة كان هناك شهادة من صفوة المجتمع والعديد من المسئولين ان النقد البناء هو وسيلة ناجحة في حل المشاكل الجماهيرية ورد الفعل الطبيعي ان نشييد بالمجتهد ونسلط الضوء على المهمل والمتكاسل فمن العدالة أن يكون النقد عادلا نقول للمحسن أحسنت وأبدعت، و للمخطئ نوجه عنايته ونلفت نظره لتصحيح مسار خطأ دون تجريح. أما في حالة عدم القبول وعدم الإستجابة للنقد البناء فيتم رفع الأمر إلى القيادات العليا صاحبة القرار الوزير او المحافظ أو وكيل الوزارة نوضح فيه تعنت المسئول لإصراره على إغلاق باب الحوار والمناقشة فيما تم طرحه فأمثال هؤلاء المسئولين الأفضل لهم الرحيل لموقع اخر ربما يبدع وينجح فيه.
أقول للمسئولين بالمواقع التنفيذية إفتحوا قنوات الإتصال والتواصل مع أطياف المجتمع وأعلموا جيدا أن لغة الحوار والنقاش الوطني هو جسر قوي ومتين لبناء الجمهورية الجديدة المعنية التنمية وبناء الإنسان المصري إتعلموا من الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي قدم نموذج وطني يؤكد حرصه وإهتمامه وتقديره لكل المتحدثين، ولك أن تتخيل رئيس دولة متواجد بالشارع بين المواطنين من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء كل اللي بأطلبه من المسئولين النزول للشارع ساعة واحدة يوميا يتواجد بين الناس يعرف ويسمع مشاكلهم وإحتياجاتهم لكن الواقع غير كده فما نرصده هو هروب بعض المسئولين من العمل الميداني ليس هروبا من المواطن ولكنه هروبا من الجو الشديد الحرارة ليستمتع بجهاز التكييف داخل مكتبه.
إرسال التعليق