أمن مصر القومي”خط أحمر”
شارك المقال
أمن مصر القومي”خط أحمر”
انتبهوا أيها المصريون الشرفاء لما يدور حولنا من خطط خبيثة لتفتيت الوطن، هناك أيادي قذرة في الداخل والخارج تعبث بأمن الوطن، وذلك عبر عدة وسائل مختلفة أهمها استعمار عقولنا، وتشكيك الشعب في إدارة القيادة السياسية للبلاد.
لاشك أن أشكال الإستعمار اختلفت كثيرا عما قبل، فهو لم يعد باحتلال الأرض بالحروب والأسلحة المدمرة.. أهم شعار لفكر الإستعمار الحديث هو
شعار”الفوضى الخلاقة” وشعار فرق تسُد؛ لتفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، كما يحدث حاليا في سوريا والعراق وليبيا واليمن استطاعوا تحقيق جزء كيير من مخطتهم، ولكن باقي الجزء الأكبر والأهم ألا وهو تقسيم مصر إلى خمس دويلات.
يجب علينا جميعا وعلى كل الشرفاء أن ننتبه لذلك الخطر ونلتف حول قيادتنا السياسية ونترك أي خلاف ولا ننساق وراء الخونة وأصحاب الأجندات أو ننجرف وراءهم ونختلف وننقسم ونترك لهم مسرح الأحداث ليفعلوا ما يشاءون بنا، ثم نستيقظ على نيلهم من وطننا الحبيب وتحقيق حلمهم القديم الذي طالما سعوا إليه سنوات.
الكثير يعلم بمخطط الأستاذ البريطانى الأمريكى المتخصص فى دراسات الشرق الأوسط..”برنارد لويس” ومخططه الخبيث لتقسيم الدول العربية والإسلامية، وتفكيك الوحدة الدستورية لكافة الدول العربية والإسلامية، وهذا المخطط رسمي ومعلن عنه، وقد تم الموافقة عليه من قبل الكونجرس الأمريكي وذلك في جلسة سرية عام 1983، حيث تم اعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية المستقبلية وإذا التفتنا حولنا إلى ما يجرى فى الدول المجاورة سنجد أن هذا المخطط يتم تنفيذه بدقة شديدة فى الوقت الحالى.
أما موقع مصر فى ذلك المشروع فيتلخص في تقسيمها إلى خمس دويلات.. دولة إسلامية سُنية، ودولة مسيحية.. ودولة للنوبة.. دولة للبدو فى سيناء، ودولة فلسطينية على شمال سيناء بعد ضمها إلى غزة وهذا ما رفضه وتصدى له السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تصدى بكل شجاعة على تهجير الفلسطينين وتصفية القضية الفلسطينية.
مصر تقف بالمرصاد للمخطط الصهيوني الذي ترعاه أمريكا والدول الغربية والأوروبية بتقسيم الشرق الأوسط؛ ذلك المخطط الخبيث الذي يستهدف تدمير وتفتيت وتفكيك دول المنطقة؛ وذلك لحماية أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي المغتصب للأراضي الفلسطينية.
الهدف من هذا المقال هو التأكيد على أهمية الوعي في التصدي للمخططات والمؤامرات الخبيثة الشيطانية الصهيونية، ومن أهم أسلحتهم فى تنفيذ ذلك المخطط هو زرع الفتنة الطائفية بين المصريين؛ كذلك طمس الهوية المصرية وسرقة التاريخ والحضارة وهدم التعليم وتجهيل وتسفيه العقول وتغييبهم عما يدور حولهم وهم يمتلكون أسلحة دمار معنوية أخطر من أسلحة الدمار الشامل في تغييب العقول.
أناشد جميع مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية والدينية سواء الأزهر أو الكنيسة أرجو التلاحم والاصتفاف حول مائدة الوطن والقيادة السياسية بالعمل على تعزيز نشر الوعي والثقافة والتركيز على بناء الإنسان.
بالإضافة أن يكون هناك دوراً مؤثرا في قضية الوعي للمثقفين والإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية والتربوية والشبابية ومن خلال كافة المنابر والمنصات التي تخاطب المواطنين في مصر والعالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم، ويعملوا جاهدين على التصدي للأنماط الفنيّة والثقافية الهابطة التي غشت مجتمعاتنا، والتي كان الهدف منها إقصاء الثقافة وتهميش دورها في بناء الإنسان وتشكيل وعيه مما أدى إلى انعزال الشباب العربي عن كل ما يغرس فيه الاعتزاز بهويته الدينية والأخلاقية، مما جعله عرضة للاستقطاب، في ظل تفشي أمراض فقر العقل والجهل وعدم المعرفة وغياب التعليم الجيد والمحتوى الإعلامي الهادف.
كما يجب الاهتمام بدور خطبة الجمعة وتحديث خطبة المساجد وإدراج نشر الوعي والثقافة ضمن الخطبة الدينية، وأيضا الكنيسة لها دور فعال وقصور الثقافة والمسلسلات الهادفة التي تبني ولا تهدم لأن من يهدم لا يصلح للبناء كفانا إسفاف.
يجب تثقيف الأجيال الجديدة بمخطط “برنارد لويس” ذلك المستشرق والمؤرخ البريطانى الذي ينسب له ذلك المشروع الخبيث الذي عمل على دفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين على القتال وخلق النزاعات الجارية، وهو الذى برر غزو العراق، وهذه المخططات تحدث اليوم، فلقد رأينا الانقسامات والصراعات والنزاعات التي حدثت في العراق وسوريا وليبيا واليمن.. انتبهوا أيها الشرفاء مصر ليست كباقي الدول”أمن مصر القومي خط أحمر”.
نهى عراقي
إرسال التعليق