حورات صحفية

عبدالمحسن سلامة في حواره لجريدة “الفجر”: ملف الحريات أهم أولوياتي 

عبدالمحسن سلامة في حواره لجريدة “الفجر”: ملف الحريات أهم أولوياتي.. وفي عهدي نقابة الصحفيين لم تُغلق ساعة واحدة 

حوار ميسون حسن” جريدة الفجر”

انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، هي السباق الذي تنتظره الجمعية العمومية كل عامين، لانتخاب نقيب جديد، ونصف أعضاء المجلس، وسط مزيج من البرامج الانتخابية، التي تناقش قضايا المهنة، والبعض منها يطرح حلولًا جديدة للأزمات التي تعاني منها الصحف والمؤسسات.

يتنافس 8 مرشحين على مقعد النقيب، أبرزهم خالد البلشي النقيب الحالي، وعبدالمحسن سلامة النقيب الأسبق، والذي كان يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقًا.
دار برنامج “سلامة” الانتخابي في فلك محاور تناقشها الجمعية العمومية طوال الوقت، وتشغل بال مزاجها العام، أبرزها وأهمها هي القضية التي تُطرح خلال انعقاد كل انتخابات، وهي زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، أو كما أسماها “الحِزمة الاقتصادية”، بالإضافة إلى ملف الحريات، الذي ظلّ دائمًا يطفو على السطح، وأيضًا ملف المهنية.

حاورت “الفجر” عبدالمحسن سلامة المرشح على مقعد نقيب الصحفيين؛ للتعرّف على ملامح برنامجه الانتخابي، والرد على استفسارات الجمعية العمومية، وكشف رؤيته بشأن أهم القضايا والملفات المطروحة على طاولة الصحفيين.

وتعقد نقابة الصحفيين، انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب، و6 من أعضاء المجلس، يوم الجمعة 7 مارس 2025، وفقًا لقانون إنشاء النقابة رقم 76 لسنة 1970؛ حيث يتنافس 51 مرشحًا، بينهم 8 على منصب النقيب و43 على عضوية المجلس.

وإلى نص الحوار
ما هو هدفكم من الترشح على مقعد نقيب الصحفيين؟

هدفي هو أن نخوض جميعًا معركة نقابية ومهنية، وأن تكون المنافسة شريفة، وذلك من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشباب الصحفيين، ويجب التأكيد على أن جميعنا لنا هدف أكبر، وهو أن تكون نقابة مهنية وقوية، ولا تكون شيئًا آخر.

أنا لم أهبط من الفضاء، ولم أقفز على نقابة الصحفيين بمظلات، لديّ تاريخ نقابي ومهني، وأزعم أنه تاريخ مشرّف، وفي كل موقع كنت فيه بفضل الله حققت نجاحات كثيرة.

لست جديدًا على العمل العام؛ فقد خُضت انتخابات مجلس الإدارة بالأهرام خلال 20 عامًا، ولديّ تجربة أهرامية شديدة الثراء، وتكاد تكون الأنجح في كل المؤسسات الصحفية، وعلى المستوى النقابي كنت وكيل أول نقابة الصحفيين بأعلى الأصوات، وسابقًا نقيبًا للصحفيين.

هدفي في النقابة هو العمل، وعمل أشياء عظيمة، وتطوير ما هو موجود، والبناء عليه أيضًا، فنحن نعيش أوضاعًا مهنية صعبة في كل المؤسسات القومية والخاصة، وهدفي الأساسي هو نقابة تساعد الصحفيين للوصول إلى وضع أفضل.

خلفيّتي مؤسسة صحفية قومية، واليوم أنا عضو بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام؛ هذا ما يعني أنني قادر على عمل شيء أفضل لكل المؤسسات وجميع الأفراد.

ما هي علاقتكم بالمرشح المنافس خالد البلشي؟

علاقتي بالنقيب الحالي، وهو المنافس الأبرز بالانتخابات قوية، وأتفق معه في ضرورة أن يكون بيننا ميثاق شرف، وهو مصلحة الجمعية العمومية، واختلاف الرأي طبيعي في الانتخابات، في النهاية هي عملية اقتراع، واختيار بين مرشحين، لهم رؤى ووجهات نظر مختلفة.

واقعة أن أصافح خالد البلشي بعد تقديم أوراق ترشحي ليست جديدة، فقد قمت بنفس الأمر مع المرشح المنافس لي خلال الانتخابات السابقة التي خضتها، وهو الكاتب الصحفي والنقيب الأسبق يحيى قلاش عام 2017، وقمت بعمل جولة له داخل صالة تحرير مؤسسة الأهرام.

هذه هي الروح التي لا يفهمها بعض المحسوبين على أطراف تُسئ لنا جميعًا، دورنا أن نرتقي بالنقابة والمهنة، وأن نؤمن أن هذه المهنة لها مستقبل، لا بديل عن مهنة الصحافة على الإطلاق.

هل تمثّل عضويتكم بالمجلس الأعلى للإعلام أي تعارض مع منصب نقيب الصحفيين؟

بالطبع لا، بل بالعكس، ستكون تكاملًا بين المنصبين، وحاليًا أنا تخففت من أعبائي الإدارية كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وأنا الآن أكثر تفرغًا، على الرغم من أنني كنت متواجدًا بالنقابة طوال الوقت، عندما كنت أتولّى المنصبين عام 2017، ولم تُغلق النقابة وقتها حتى ساعة واحدة، وكنت أعمل حتى يوم الانتخابات.

كل النقباء العظماء كانوا في مناصب أخرى مع منصب نقيب الصحفيين، ولم يكن أحد متفرغًا بشكل كامل، في النهاية نحن صحفيون، ونمارس مهنتنا لآخر لحظة.

كيف ترون تصنيف بعض المرشحين كمحسوبين على الدولة أو تيارات أخرى؟

أنا ضد تصنيف أيٍ من المرشحين، ومن يفعل ذلك هو مخطئ، ويُضر بالمهنة والنقابة، أنا مع مقولة الأستاذ كامل زهيري نقيب النقباء “أخلع رداءك الحزبي على باب النقابة”.

أنا أحترم الجميع، وأحترم المرشحون على منصب النقيب، وأيضًا المرشحون على عضوية المجلس، كلنا زملاء في النهاية.

التحريض والتصنيف والشللية تدمر النقابة، وستقود بها إلى منحنى خطر، وتدمر أيضًا مستقبل الصحافة، رسالتي لأنصاري قبل الجميع، أنا أربأ بنفسي عن أي ملاسنة، أو أي لغة غير راقية، لا تتناسب مع عملي كصحفي مهني، عملت بالمهنة لأكثر من 40 عامًا، وسوف أظل كذلك، أنا لست مسؤولًا عن أي تطاول باسمي، وأتمنّى من الزميل المنافس عمل ذلك أيضًا.

بعض الصحفيون قلقون بشأن إعادة غلق النقابة كما حدث سابقًا، ما هو موقفكم من ذلك؟

أنا لا أُسأل عن غيري، وفي عهدي نقابة الصحفيين لم تُغلق ساحة واحدة، ولم أغلق بابي أمام أي زميل صحفي، وكنت دائمًا في تواجد مستمر، وأرد على هاتفي المحمول، وأحل مشكلة كل زميل صحفي بنفسي.

ملف الحريات يظلّ دائمًا الأهم بالنسبة للصحفيين، ما موقفكم من الزملاء المحبوسين؟

الحرية هي قلب العمل الصحفي، وكنت قد أعلنت سابقًا أن برنامجي الانتخابي له ثلاثة محاور رئيسية؛ وهم الحريات، والأوضاع الاقتصادية، والمهنية، وأنا قادر على ذلك، لأنها شبكة واحدة ومتصلة، نقابة قوية تعني كل ذلك.

ملف الحريات هو ملف في غاية الأهمية، وله الأولوية بالنسبة لي، وربما تشهدون فيه خطوات إيجابية خلال الفترة المقبلة، وهو هدف استراتيجي لترشحي، سنشهد حلحلة قوية في ملف الصحفيين المحبوسين، والحريات جزء أساسي من مهمتي حال فوزي بمقعد النقيب.

صرّح أحد المرشحين بأن الحِزمة الاقتصادية التي أعلنتم عنها ليست مجهودًا فرديًا منكم، ما تعليقكم على ذلك؟

لديّ حِزمة اقتصادية ستُعلن في وقتها، المشاورات والاتفاقات مستمرّة مع الجهات المسؤولة في الدولة في هذا الشأن، وأي زميل يدلي بتصريح هو مسؤول عنها، وأتمنّى أن تُعلن الحكومة عن حِزمة اقتصادية، كل ذلك في مصلحة الزملاء الصحفيين بالنهاية، ويجب التأكيد على وجود فرق بين الحِزمة الاجتماعية وزيادة البدل.

ما هو موقفكم من ملف الصحفيين الإلكترونيين؟

عندما أتحدّث عن الصحافة، أقصدها بمفهومها الشامل؛ المطبوعة والإلكترونية، والإذاعية، والتلفزيونية، أنا أؤمن بأن جميع أشكل الصحافة متكاملة، والجميع صحفيون، ولهم الحق في أن يكونوا أعضاءً بالنقابة.

مؤسسة الأهرام تضم جميع أشكال الصحافة؛ المطبوعة، والتلفزيونية، والراديو، والإلكترونية، وأعي ضرورة أن نكون متواكبين مع التكنولوجيا وتطوّر الصحافة بجميع أشكاله.

أنا مؤمن بالمواقع الإلكتونية، ولديّ موقع إلكتروني بالأهرام، يدخل منه الزملاء لنقابة الصحفيين، وفي ظل نقابة قوية، يجب أن نبحث عن حلول لمشكلتهم، ولكن هذا ليس قرارًا فرديًا ليَ، حتى لو أنا نقيب الصحفيين.

ما موقفكم من فتح باب تعيين المؤقتين بالمؤسسات القومية؟

فتح باب التعيين في الصحافة القومية بات ضرورة، وذلك من واقع خبرتي كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، المؤسسات القومية يجب أن تفتح بابها لتعيين الصحفيين، وإلا تتعرّض للاندثار.

لديّ رؤية في ذلك، وسأعمل على إجراءات إيجابية في هذا الملف، ويجب ألا يكون هذا التعيين وقتيًا، يُغلق بعد تعيين جميع المؤقتين، ولكن أن تكون هناك سياسة دائمة لفتح باب التعيينات في المؤسسات القومية بشكل دائم.

لديّ مشروع أرى ضرورة أن تضعه الدولة على مائدتها، ويكون أولوية لها في خطة التعيين بالمؤسسات والهيئات الحكومية، وهو “أربعة مقابل واحد”؛ ما يعني تعيين شخص واحد في مقابل أربعة أشخاص يخرجون على المعاش، حتى أصل إلى التوازن المثالي، ثم يصبح واحد مقابل واحد.

هل مركز التدريب بالنقابة من إنجازاتكم؟ أم من إنجازات المجلس الأسبق للنقيب يحيى قلاش؟

مركز تدريب نقابة الصحفيين كان ضمن النقاط الأساسية في برنامجي الانتخابي عام 2017، ولو كان الزميل يحيى قلاش قد قام بمجهود في هذا الملف أشكره عليه، ولكن مركز التدريب لم يكن ضمن البرامج الانتخابي لأي زميل في هذا التوقيت.

ولديّ مفهوم جديد لمركز التدريب خلال الدورة المقبلة؛ حيث سأعمل على تطويره إلى معهد متكامل، مُعتمد من المجلس الأعلى للجامعات، يمنح درجات الماجستير والدكتوراه، للمصريين والعرب والأفارقة والأجانب، ويكون مصدر دخل للنقابة، ولتدريب الصحفيين بشكل متطوّر.

كيف ستعملون في ملف أرض الصحفيين؟

أنا أول من عمل على ملف أرض الصحفيين في مدينة السادس من أكتوبر، وشكّلنا وقتها لجنة من الصحفيين؛ لإنهاء هذا الملف، ولكن لم يسعفني الوقت أن أنهي الأزمة بشكل كامل.

سوف أستكمل هذا المشروع، وأنهينه بشكل كامل، وبأفضل شكل وطريقة ممكنة لصالح الزملاء.

هل ستعملون على استكمال ملف الصحف الحزبية؟

خضت مشوارًا طويلًا في أزمة الصحف الحزبية المتعثّرة، ولديّ جهود سابقة في دعم هذا الملف، وإنشاء وديعة لدعم الصحفيين المتضررين من إغلاقها، وأتعهّد باستئناف الجهود في هذا الملف؛ حيث سعيّت لإنشاء موقع لهذه الصحف، وسأعمل على تجديد هذا المشروع، وتنفيذه بما يخدم الزملاء المتضررين.

عبدالمحسن سلامة في حواره لجريدة "الفجر": ملف الحريات أهم أولوياتي.. وفي عهدي نقابة الصحفيين لم تُغلق ساعة واحدة 
عبدالمحسن سلامة في حواره لجريدة “الفجر”: ملف الحريات أهم أولوياتي..

Share this content:

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى