مقالات رأي

لغز الأقنعة المتساقطة

لغز الأقنعة المتساقطة

بقلمي… مروة سليمان

الأشخاص في حياتُنا منازل.. ولكنهم ليسوا بنفس القناع مع الجميع، وليس كلٌ منا يراهم بنفس الصورة، فالبعض يُرَى بعين الملاك، والبعض الآخر يَرَى نفس الشخص وكأنه شيطان هارب من الجحيم، كلٌ يُرَى حسب قِناعه، وليس من دورنا في هذه الدنيا أن نزيل أقنعتهم للآخرين، فالله هو من بيده إزالة الأقنعه وقتما يشاء، يمكننا التدخل فقط عندما يدق ناقوس الخطر بالقرب ممن نحب، فقط وقت الخطر، ودون ذلك، يجب علينا ترك كل شخص يَرَى دَوْر الآخر كما هو مكتوب في سيناريو قصته.. فهناك أشخاص يزيل الله قناعهم مبكراً، وآخرون يسقط قناعهم في آخر الرحله حتى لا يتركوا لهم أثر لذكراهم، والاكثر حظا، هم الذين لا تسقط اقنعتهم حتى بعد الرحيل، لعل أحدهم يذكرهم بالخير ويدعوا لهم… اتركوا الاقنعه كما هي، حلوةٌ كانت أو سيئه، لأن ما بداخلنا هو ملك لله، وليس معنى أن يختارك الله ويُسقِط قناعهم امامك أنك مكلف بالتبليغ، لقد اختارك أنت فقط، ولكن الآخرون لم يأتي وقتهم بعد، فاترك الأوقات لله، فكل شئ قد أحصاه الله، وقدره في وقت معلوم.

مروة سليمان

Share this content:

نهى عراقي

نهى عراقي ليسانس أداب وكاتبة وقصصية وشاعرة وكاتبة محتوى وأبلودر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى