×

فتوى عن الزهد

عاجل

فتوى عن الصلاة

فتوى عن الزهد

شارك المقال

فتوى عن الزهد.. يعتقد كثير من المسلمين أن الزهد في الملبس وعدم الإسراف فيه دليل على كمال إيمان صاحبه وأن الاعتناء به دليل على نقص في الإيمان هل هذا الاعتقاد تؤيده النصوص الشرعية ؟٠
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل :(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )٠
والصلاة والسلام على من جعل النظافة من الإيمان

مجلة نجوم مصر
وبعد :
فإن للإنسان ظاهرا وباطنا جاء النص عليهما في آية من كتاب ربنا عز وجل قال تعالى :(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباس يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير)
فالذي يستر ظاهر الإنسان ويخفي سوءاته ولا يظهر عوراته الثياب وقد رغب الإسلام المسلم في ارتداء الثياب الأجمل والأنظف والأجود روى مسلم في صحيحه عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا
أ يكون ذلك من الكبر ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس )٠
أي عدم الاعتراف بالحق والاستهزاء من الناس هذا هو الكبر
وروى أبو داود في سننه عن أبي الأحوص عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب دون أي خلق أي قديم قال :ألك مال ؟ قلت : نعم قال 🙁 من أي المال )!
قلت : قد أتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق قال 🙁 فإذا أتاك الله مالا فلير أثر نعمته عليك وكرامته)٠
وإذا كان الثياب سترة للظاهر من الإنسان فإن التقوى كذلك سترة لعيوب باطنه وتقيه من الشرور والآثام وتضفي عليه بهاء وجمالا يرفعه إلى أعلى الدرجات ويسمو به إلى أرقى المراتب العليا ت فمن تعرى منه فهو العارى حقا وإن تسربل بأفخم الثياب قال الشاعر الإسلامي :
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه
ولا خير في من كان لله عاصيا وبخصوص واقعة السؤال نقول :
قد يكون المرء متواضعا في ثيابه زاهدا في جديده ولكنه يحمل قلبا أقسى من الحجارة ويخفي باطنه نفسا الغاية في السوء يضمر الغل والحقد ، والحسد لعباد الله ، وقد يتجمل بأحسن الثياب وأفخرها وأفخمها وقلبه أرق من النسيم ممتلأ إيمانا يناطح به السحاب ويمتطي به السماء قال في ذلك الشاعر المسلم :
فرثاثة ثوبك لا يزيدك رفعة عند الإله وأنت عبد مجرم
وبها ء ثوبك لا يضرك بعد أن تخشى الإله وتتقي ما يحرم ويقول أحد الصالحين : البسوا ثياب الملوك ،وأحيوا قلوبكم
بالخشية
هذا والله أعلم
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله
وكتبه الأستاذ الدكتور عطية لاشين

فتوى عن الزهد
فتوى عن الزهد

إرسال التعليق

مزيد من الأخبار