فتوى في الرضاع

فتوى في الرضاع.. يقول في رسالته ؛ رضع طفل من امرأة مع ولدها فهل يجوز أن يتزوج كل منهما أخت الآخر ؟٠
الحمد لله رب العالمين خص نبيه الأمين بالوحي والتنزيل و :(قال فيه :(وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة )٠

والصلاة والسلام على حبيب الله وخير خلق الله أقترح عليه الزواج من ابنة عمه العباس فقال صلى الله عليه وسلم إنها لا تحل لي إنها ابنة أخي من الرضاعة ٠

وبعد :
فيشترط في المرأة التي يريدها الرجل زوجا له ألا تكون محرمة عليه لا تأبيد ا ولا تأقيتا فإن كانت ممن حرمن عليه كان الزواج منها باطلا وحراما ولا يرتب آثاره الشرعية
والأسباب التي تجعل المرأة محرمة على من يريد الاقتران بها زواجا ثلاثة :
١ النسب كأن تكون أمه التي ولدته أو أخته التي ولدتها أمه أو عمته وهي أخت أبيه أو خالته وهي أخت أمه أو ابنة أخيه أو ابنة أخته وهكذا ٠ ٢الرضاع كأن يرضع طفل من غير أمه فتصير التي أرضعته أمه رضاعا ويصير أولادها أخوات له من الرضاع وهكذا ٠
٣ المصاهرة كأن تكون المرأة التي يريدها شريكة حياته أم زوجته أو بنت زوجه وقد دخل بأمها أو زوجة لابنه أو زوجة لأبيه وكل ذلك منصوص عليه في الذكر الحكيم وقد بينته السنة النبوية أتم تبيين. 

مجلة نجوم مصر
وفي واقعة السؤال نقول :
إن الطفل الذي رضع من هذه المرأة غدا كما ذكرت سابقا ابنا من الرضاع وهي صارت أمه كذلك وإذا كان بالرضاع صار ابنا للمرضعة فقد أصبح آخا لكل أبناء وبنات هذه المرضعة من الرضاعة من رضعت معه ومن كانت أكبر منه ومن سوف بإذن الله تولد بعد ذلك ومن هنا نص أهل العلم فقالوا 🙁 من ارتضع من امرأة صارت بناتها الموجودات معه والموجودات قبله والحادثات بعد أخوات له من الرضاع أما ابن المرضعة النسبي فيحل له أن يتزوج من أخت أخيه رضاعا لأن التحريم بالرضاع قاصر على من رضع دون من لم يرضع وهذا الولد لم يرضع من أمه أخيه رضاعا فلا يحرم عليه أن يتزوج بأية واحدة من بناتها
هذا والله أعلم
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله
وكتبه الأستاذ الدكتور عطية لاشين